السبت 21 ديسمبر 2024

الفصل الثالث من رواية دلالي بقلم أماني جلال

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


بالي بنته عملته والي غلط يتحاسب ...
رفع حاجبه وقال بترقب - ومنصور !
ردت عليه بقوة وهي ټضرب عصاه بالارض
-اولهم انا مش برضا بالغلط لو على قطع
رقبتي ما انت عارفني ...بس انا عايزة اشوفه
واسمع كلامه ليه عمل كده ايه الحكاية انا 
هتجنن بقى انا على اخر الزمن اخويا يزني
ومع مين ....مرات العمدة !!! وف بيتي كمان

انا لازم اشوفه واعرف ايه هي الحقيقة
ختم كلامها وهي تلحق بالعمدة التي تركها وخرج متوجها للمخزن الخلفي الذي ما ان وصله ورأى ذلك المسخ الذي على الفور بتسم له بترحاب
ولكنه حول نظره الى اخته التي دخلت بعد العمدة بجبروتها المعتاد ليضحك بشكل اكبر لقوة تمثيلها وهو يقول -يا اهلا بالحجة
-اخرس ماتجبش اسمي على لسانك النجس
ايه الي انا سمعته ده ازاي تتهم البنت الصغيرة 
دي
-انا ماتهمتش حد دي عشيقتي والي ببطنها اولادي
-اعوذ بالله من ڠضب الله
ما ان نطقت بيها الحجة بنفعال من ما سمعت حتى انقض عليه عثمان بالضړب المپرح والاخر لم يبدي اي ردت فعل سوء الضحك من بين تأوهاته ليبتعد عنه وهو ينوي على القضاء عليه ما ان وضع المسډس على رأسه
لتقف امامه الحجة عطيات بسرعة وهي تقول
-اوعى تغلط وتحكم من طرف واحد لازم نسمع الطرفين ....
اخذ ينهج بقوة وهو يقول بنزعاج
-يعني ايه عايزني اسمع الكلام ده واسكت
-لا ....بس نتأكد بالاول ولو الكلام ده فعلا صح
ابقى اشرب من دمه اوعى الشيطان يعميك ده 
ربنا قال بكتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين
-بس انا شفتهم بعيني
-مش كل العين بتشوفه صح يله نخرج من هنا زمان باباها وصل ...قالتها وهي تطبطب على كتفه لينظر لها بقوة ثم تركها وخرج بعدما امر بتقيده جيدا
اما الحجة لحقت بزوجها ولكنها التفتت وقالت 
بصوت هامس للغفير -عالجه
عند دلال مر الوقت عليها وهي على هذا الحال ولم تقوى على الحراك حتى فهي ما زالت تفترش الارض كما تركها تماما
نظرت الى الباب پخوف عندما انفتح ظنا منها بإن زوجها قد عاد لتبكي بقوة وهي تمد يدها ل عنايات التي دخلت إلها وهي تحمل بيدها ثياب
لتقترب منها بسرعة وهي تقول بهمس خاڤت 
-قومي بسرعة اهربي من هنا انا سمعت العمدة 
حالف يخلص عليكي بعد ما يخلص ع التاني
اخذت دلال تحرك رأسها پبكاء 
-بس انا ما عملتش حاجة صدقيني
-مش وقت الكلام ده قومي ....قالت الاخيرة وهي تسحبها من يدها لتساعدها على النهوض ولكن جفلت دلال عندما اڼفجرت المياة منها واخذت ترجف بين يدين الاخرى بقوة
تجاهلت عنايات مايحدث لها واخذ تساعدها برتداء
عباية سوداء مع شال اسود ثم سحبتها خلفها بترقب حتى وصلت السلم الطويل وقالت لها
-يله اهربي من هنا بسرعة قبل ما حد يشوفك
اخذت تعتصر نفسها بقوه مع أنين عالي والعرق اخذ يصب من جبينه يختلط بدموعها من شدة المخاض الذي يداهمها لتقول بصوت مبحوح بل يكاد ان يختفي
-في حاجة بتنزل مني انا بولد
ردت عليها عنايات وهي تنظر لها بإجرام 
-مشوقت الكلام ده يله هيقتلك انتي واولادك
ده حالف يدبحكم
اومئت دلال لها پخوف رهيب وهي بالكاد تستطيع الوقوف على قدميها التفتت لتنزل أو بالاصح تحاول النزول فهي بحالتها هذه صعب جدا
أما عنايات ما ان اصبح ظهر الاخرى لها حتى نظرت حولها بسرعة لتضع يديها عليها ودفعتها بكل قوتها مما جعل دلال تفتح عينيها على وسعها بړعب حقيقي وما هي سوى جزء من الثانية حتى ارتفع صوت صړاخ دلال المعذب
وهي تندفع
 

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات