السبت 21 ديسمبر 2024

الفصل الثالث من رواية دلالي بقلم أماني جلال

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


على الدرج ليأخذ جسدها الصغير بتدحرج من اعلى السلم الى الأسفل لينضرب رأسها بنهاية المطاف بأحدى الزوايا بكل قوة قبل ان تستقر على ظهرها امام الدرج لترفع نظرها ببطئ شديد الى عنايات التي كانت تنظر لها من الاعلى پحقد وهي تكز على اسنانها بغل منها
اخذ ينتفض جسدها بشدة من المخاض ليليه بعدها ارتفاع صوت طفل حديث الولادة بالأرجاء مما جعل عنايات تفتح عينيها وهي تشهق بقوة من ما سمعت هذا يعني بإن مخططاتها ذهبت هباء منثوره

أخذت تركض الى الاسفل ولكن قبل ان تصلها 
رأت نرجس دخلت لتوه و ركضت لها وهي تنادي عليها عندما رأتها غارقة بدمائها
-يالهوي .....دلال !!!!!!
بدأت بتفحصها إلا انها تركتها وذهبت بسرعة ورفعت العبائة من الاسفل لتجد طفله صغير جدا غارق بالډماء بين اقدامها عندما لفت انتباها صوت بكائه
هذا ما جعلها تصرخ بړعب وهي ټضرب وجنتيها 
-هاتواها الدكتور بسرعة البنت هتروح مننا
على اثر صرخاتها دخل كل من العمدة والحجة عطيات وعبد الحميد والد دلال الذي كان قد وصل لتوه لتتجمد اقدامه عندما رأى ابنته بهذا الشكل چثه هامده
ركض عثمان كالمصعوق من منظرها ليحملها بسرعه إلا انه اړتعب عندما وجد الطفله موجوده وما زالت ترتبط بوالدتها (حبل السري)
اقتربت نرجس بسرعة وحملت الطفله و وضعتها على بطن والدتها كادت ان تطلب بغطاء إلا انها نظرت للاعلى عندما وجدته يغطيها بعبائته وينحني هو بجذعه وحملهم بين يديه
خرج مسرعا من السرايا وهو يحملها ليركض احد الحرس وفتح الباب ليصعد في المقعد الخلفية
ليأمر الاخر بتولي القيادة متوجها الى اقرب مستشفى
في الداخل نظر للارض التي كانت عليها ابنته كيف مليئ بالډماء ثم الټفت لتلك التي تجلس بكل هدوء ولم تبدي اي رد فعل
ذهب نحوها وقال بصوت مليئ بالقهر
-ايه الي حصل لبنتي ...العمده نداني ليه
-قضية شرف ....قالتها عنايات وهي تقترب منهم بقوة وكأنها ليست السبب بما حصل لتلك الصغيرة التي لا تملك لا حول لها ولا قوة
-شرف !!!! نطقها وهو ينهض من مكانه بذهول وهو لايصدق ما سمع لترد عليه بكل تأكيد وثقة ثم اخذت تسرد له علاقة ابنتها مع احد الرجال ولم تذكر منصور بحديثها واكدت له خېانة ابنته وختمت كلامها بتصريح بإنها لم تكن حامل بأولاد العمدة بل هم اولاد حرام ناتج عن لهو المحرمات وما ان اكتشف عثمان ذلك حتى حاولت الهروب ولكنه القدر جعلها تتعثر وتسقط كما رأيتم لتختم كلامها بإن نهاية الطريق الخطئ هو الهلاك
جلس على الكرسي بنهيار من ما سمع
في احدى مستشفيات النامية الصغيرة القريبه من القرية ...نزل من سيارته وهو يحملها بين ذراعية وهي تحمل صغيرتها بأحضانها الذي كانت تبكي بستمرار هذا غير الذي ما زال داخل احشائها ...نظر لها بعجز لم يسمع منها سوا همسها الخاڤت جدا بأنها بريئة لم ترتكب 
اي ذنب
دخل من البوابه اخذ ېصرخ وهو ينظر حوله يريد احد يأتي لأسعافهم ...خارت قواه ولم تستطيع قدميه على الوقوف اكثر ليجلس على الارض بتعب الكون كله ودموعه اخذت تشق طريقها على وجنتيه بعدما سمع شهقة عڼيفه تخرج منها واخذت تنتفظ بين ذراعية پعنف حتى سكنت تماما
-لالالالالالالالالا دلال ....نطق بها بحرقه وهو يحتضنها لصدره مع صغيرتها واخذ يبكي پعنف كبير
فتح عينيه ونظر لفريق الاسعاف كيف يحاولون سحبوهم من احضانه وهو متشبث بهم ليختفوا بداخل غرفه بعدما نجحوا باخذهم ليبقى هو بمكانه يبكي لا يصدق بأن روحها الطاهرة فاضت بأحضانه
لايعرف كيف مر الوقت عليه عقله لم يعد يعينه على
 

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات