الفصل التاسع والعاشر من رواية دلالي بقلم أماني جلال
دق المنبة يعلن عن الوقت 700am تنهدت بتعب ثم توجهت نحو الخزانه لتخرج ثيابها ف اليوم
اول يوم بكلية الألسن ستدرس بنفس كليه شهمها
في الخارج اي بالصالة كانت تجهز شيماء الطاولة الفطار وما ان انتهت نادت الكل لتجد ابنها يخرج بكل اناقته المعتادة ويقترب منها ويقبل رأسها ثم جلس الى جوار والده الذي كان يحتسي الشاي فقط وما انتهى حتى خرج لعمله
ألا انه سرعان ماقطب جبينه عندما رأى ثيابها
وعلى الفور قال لها بكل هدوء
قبل ما تقعدي تفطري خشي غيري هدومك
اخذت تنظر لنفسها وهي تقولليه ! ماله لبسي
بنطلون وتشيرت ايه الغلط الي فيه
وهمشي ولو مغيرتيش مافيش كلية النهاردة
ونبتدي اول السنه بالغياب هاااا قولتي ايه !
لوت شفتيها وقالت بتذمر انا كنت عارفة لما هروح واجي معاك هتسود عيشتي على البس
للحظة نسى نفسه وبعث لها قبله بالهواء يله
اووووووف بقى ....كانت تتئفئف وهي ټضرب قدميها بالأرض ثم عادت بأدراجها للداخل ليضحك عليها بخفه وهو يشرب قهوته بهدوء
نطق شهم بكل جدية دلال تخصني
نظرت له قليلا ثم قالت بهدوء كانت .....دلوقتي انت شخص خاطب وتركيزك مع دلال ده مش هينفع ....انت كده بتدي أمل ليها وانا بصراحه عايزاها تتخطاك وتبدي تعيش حياتها وتحب وتتحب وزي ما انت عارف انها لسه صغيره فسهل جدا أنها تتخطاك
صغيرة ايه بس دي مرحلة اولى كلية يعني عادي جدا تحب وتتحب ويجي يخطبها وتتجوز كمان
نهض شهم بفزع تتجوز ااااايه
شيماء بخبث اومال ايه ....ولا انت ناوي تخللها
ليرد عليها پجنون الغيرة بالضبط ناوي اخللها واخليها قصادي كده
حرمت عليها عشتها ...وعادي جدا اخش الڼار بسببها ....قال تتجوز قال ....ماتنجزي يادلال ساعة عشان تغيري
قال جملتها الاخير وهو يكاد ان ينفجر عداد التحمل والصبر اصبح تحت الصفر
انا جيت اهووو ....قالتها وهي تخرج مسرعة لينظر لها بتفحص ثم تركها وخرج لتذهب نحو والدتها وتقبل خدها وبعدها نزلت مهرولة خلف ذلك البركان لتجلس شيماء مكانها واخذت تكمل فطارها بتلذذ وهي تقول بتوعد
بعد آذان العصر في الاعلى عند شقة ال الرماح كان سامر مايزال نائم حتى الأن فهو لم يغفى له جفن طول الليل لتستسلم عينيه للسبات مع اول ساعات الفجر
اخذ يهمهم بنزعاج عندما شعر احدا ما يحاول ايقاظه والتي لم تكون سوى تالية القرآن التي تعبت من كثرت المحاولة
لتلوي شفتيها بغيظ منه وعلى اثر ذلك اقتربت من أذنه وصړخت بها بأعلى صوتها لتهرب مسرعة عندما رأته نهض على الفور مڤزوع وهو يدلك أذنه بۏجع
ليحمل وسادته ورماها على الارض وهو ينهض بتعثر من شدة النعاس وما ان خرج من غرفته حتى قال بصوت عالي ان ماوريتك ياجزمة ...ماشي
ذهب نحو الحمام واخذ يغسل وجهه عدت مرات ليصحصح قليلا وبالفعل ماهي سوى ثواني حتى
اخذت تتهافت عليه ذكريات ليلة امس
سند يديه على حافت المغسلة واغمض عينيه بقوة وهو يحاول ان يتلافه ألم راسه عندما وضعه تحت الماء البارد لعلى ذلك يخففه ولو قليلا من الضجيج الي بداخله
هدأت انفاسه بالتدريج على هذه الوضعيه وهو يستشعر بكل قطرة ماء تتغلغل بروحه لترتخي عضلاته المتشنجه وكأنه اخذ جرعة مسكنة فعاله
اغلق صنبور الماء بعد مده زمنية قليلة وما ان اعتدل بقامته حتى سحب المنشفه واخذ يجفف شعره وهو يخرج متوجها للصالة
وما ان ډخلها حتى ضړب أخته بالمنشفه بقوة وهو يرمى نفسه على الاريكة ويقول بتوعد
افوقلك بس ان ماعلمت على قفلكي عشان تعرفي تصحيني بالشكل ده تاني
تالية بتوضيح وهي تتكلم سريعا الله وأنا مالي
....صحيح خيرا تعمل شړا تلقى ....وبعدين ما انت الي مش راضي تصحى وانا تعبت بصراحة رايحه جاية ورايحة جاية عليك عشان تفوق وانت
قاطعها وهو يمسك جبينه پألم بس بس اااايه بلاعة كلام واڼفجرت بوشي ....ارحمي امي دماغي هتتفرتك
ةشاحت بيدها وهي تقول خلاص مش هتكلم بس انت الغلطان على فكرة لان حاولت معاك كتير وانت مش راضي
ضربها بالوسادة المربعة الشكل الموجوده بجانبه على الاريكة وهو يقول بغيظ
بسسسسسس ....ولا اقولك قومي عمليلي فطار
اومئت له تالية وهي تنهض لتلبي طلبه ولكن ما ان كادت ان تدخل المطبخ حتى وجدت والدتها احلام خرجت منه وهي تقول بعدما وضعت يدها على خصرتها
فطار ايه يا ابن فتحية ده وقت غدا وبعدين انت مرحتش الشغل ليه
وانتي مالك بتتحشري بالي مالكيش فيه ليه. .. اروح الشغل او لا .... افطر المغرب التعشا الفجر ده شئ مايخصكيش
احلام بغيظ قليل الأدب ماتربتش
اهي تربيتك ...تربيه عره بصحيح ....سكي ع الفطار ياتالية امك سدت نفسي ...قالها وهو ينهض ويذهب الي غرفته ليخرج منها بعد دقايق معدودة قد غير ثيابه وهو يتصل على شهم ولكنه لم يرد عليه الأخر
وقفت امامه اخته تالية وقالت بحنانهتطلع كده من غير فطار ولا حتى شربت قهوة
هو
الي يعيش بالبيت ده يبقى ليه نفس ياكل حاجة
احلام بغيظ هو بتقصدني بكلامك ده صح
والله الي على راسه بطحه يحسس عليها
يله انا ماشي ....قالها وهو يقرص وجنت اخته وما ان تخطاها ليخرج حتى توقف عندما سمع زوجة ابيه ترفع يديها للاعلى وهي تدعي عليه بغل
اللهي ترجع متحمل على الأكتاف
شهقت تالية وهي تضع يديها على فمها اما سامر ابتسم من طرف شفتيه بسخرية ليقترب منها ببطئ اخافها به وما ان انحنى نحوها حتى عادت للخلف بحذر لتجده يهمس لها
قومي تفي من بقك بسرعة احسن تبلعي ريقك بالغلط وټموتي من سم الي فيكي
ردت عليه احلام پحقد يومك قبل يومي يابعيد
اعتدل بقامته وقال باعتراض مضحك
لا والله ابد انا مش هرتاح الا لما اډفنك بيديا دول
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ايه ده ....انا اول مره اشوف أبليس بيتعوذ من نفسه
كادت ان تتكلم الا انه اكمل ....مابراحه على نفسك لحسن تتشلي بغلك ده واتشمت فيكي
وندرا عليا لزغرط زي الحريم وقتها
قال كلماته الاخير تلك ثم تركها وخرج من الشقة بأكملها غير آبه بها فهو يحاول الاتصال بأبن عمته شهم الذي ما ان رد حتى قال له بنفعال
انت فين يادكتور انا بقالي ساعة بكلمك ومش بترد
كان صامت ....وبعدين انا راجع اهو بركن قصاد البيت ....ما ان قالها شهم وهو يتوقف بسيارته امام العمارة حتى اغلق سامر الاتصال وهو يخرج من المدخل
اقترب منهم ولكنه سرعان ماقطب جبينه عندما وجد دلال تنزل من السيارة وتتخطاه دون ان تلقي السلامة عليه حتى لتصعد للاعلى والانفعال واضح كان عليها
صعد سامر الى جانب صاحبه وقال
مالها