الفصل التاسع والعاشر من رواية دلالي بقلم أماني جلال
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
دلالك بتتخانق مع دبان وشها كده ليه
دي حتى ماسلمتش عليه
شهم بلا مبالاةسيبك منها
طالما قولت كده معناها انت الي مدايقها بتحكماتك الي مش بتخلص دي يابني انت خلاص خطبت سيبك منها ركز بالي عندك
شهم بنفعال هو انتم ايه حكايتكم النهاردة بالضبط كل لما حد يشوفني يقولي ركز بالي عندك
ف انا احب اقولكم دلال كل الي عندي
يووووه ما تنجز بقى وقولي انت كنت عايزني بأيه
ما انا هقولك بس لما تعزمني على غدا محترم كده
نظر له من طرف عينيه وهو يقول واعزمك ليه انت الي مكلمني وانت الي طلبت نطلع
اعزمني بس ويبقى اردهالك بصراحه
اخوك مأشفر اليومين دول وبعدين جيبي وجيبك ايه ....ماهو واحد ....ما ان قالها وهو يريح ظهره بشكل مضحك وكأن المكان مكانه حتى قال الاخر
ربنا يخليك ياحبيبي ده من ذوقك ...اطلع انت بس على حته كده عليها القيمه وتفتح النفس
ماشي اما نشوف اخرتها ....قالها شهم وهو يتحرك بالسيارة متوجها الى احد المطاعم
أماعند دلال في الاعلى ما ان دخلت منزلهم حتى رمت اغراضها وجلست على الاريكة وهي تعقد ساعديها بزعل لتبتسم عليها شيماء التي كانت تشاهد التلفاز لتقول لها بستفسار
خرج مع سامر ....ومتسألنيش فين عشان معرفش ...ما ان قالتها بزعل شديد حتى ضحكت عليها بشده فهي لذيذة للغاية ابنة قلبها قابلة للاكله من حلاوتها
لتقول دلال بضيق وختناقماتضحكيش عليا
نهضت شيماء وجلست الى جوار ابنتها واخذ تمسح على شعرها بحب مالك يادلالو هي الغباوه اشتغلت عند التاني ونكد عليكي ولا ايه !
عشان خاطري غيرولي اختصاصي ده انا مش عايزة اكون مع شهم بنفس المكان ده خنقني يامامي من اول يوم
ده غير لما بيدخل علينا المحاضر ده بيبقى صعب اوي ومش بيبتسم ابدا ومع ان النهاردة تعارف بس اومال لما ندخل بالجد ونذاكر هيحصل ايه ....
تصدقي كمان لو قلتلك كل الدكاتره قالو النهاردة فري ومن بكره هنذاكر الا هو عشر دقايق تعارف وفورا بدأ بالشرح وأدانا واجبات لبكره كما تخيلي !!
دلال بتاكيد ممزوج برفضفعلا انا عمري ماشفته كده ولا عايزة اشوفه اصلا ده بيبقى رخم اوي
شيماء وهي تحاول ان تخفف عنها ماتزعليش يقلبي ده بس عشان انتي مش متعودة عليه بالشكل ده ...وخلي ببالك ان اكيد شهم هيكون مع الناس حاجة ومع دلاله حاجة تانية
معلش لازم تفصلي ان شهم هنا غير الي هناك
اتعاملي معه على انه دكتورك وبس
ربنا يسهل ....صمتت قليلا ثم نظرت لوالدتها بجوع ...اناجعانه ابنك ماخلنيش افكر ولا اداني فرصة عشان اكل هناك ده بهدلني خالص
ضحكت شيماء فطريقة شكوتها جميلة جدا
لتقول بحب خشي ياعيوني انتي غيري هدومك وباباكي زمانه على وصول عشان نتغدا مع بعض
ماشي ياحبيبتي ....قالتها دلال وهي تنهض وتحمل متعلقاتها الخاصة بها لتذهب بعدها نحو غرفتها التي ما ان دخلتها حتى رمت نفسها على سريرها بحجت اخذ قسط من الراحة لثواني معدودة فقط ألا ان النوم غلبها وغفت بهذا الشكل الطيف
بأحدى المطاعم الهادئة كان ينظر شهم لأبن خاله وهو يقول بتسائل بعدما تمكنت منه الحيرة من ماسمع منه
ناوي على أيه
سامر وهو يتناول طعامه بشړاها
هيكون ايه يعني ....أكيد لا
شهم بستفسارهي حلوة
سامر بكل صدق قنبلة
رفع حاجبة وقال يعني عجباك !
عجباني جداااا بس مش لدرجة اني احارب عشانها
افهم من كلامك انك معجب بيها زي اي راجل بتعجبه وحده حلوة وخلاص
عاد سامر بجسده للخلف وما ان سند ظهره على الكرسي حتى قال عليك نور
شهم بتفكير طب اركن الحب على جنب وخلينا نفكر بالعقل طالما حلوة ودكتورة ومن عيلة وغنية واخلاقها عالية وباباها هو الي عايز يجوزهالك ....ليه لاء
انا فين وهي فين ....انا تعلمت من الحياة اني ابص على قدي ...البصه الي فوق لو مكسرتش رقبتي هتتعبها ...وبعدين دي صفقة مش جواز عادي اول مايرجع من السفر ارجعله بنته واملاكه وعليهم بوسة
بس قصاد ده كله في مبلغ محترم جدا
تم عرصة عليك
سامر بنفعال جرى ايه يشهم انت عيان ولا جرى لمخك حاجة عايزني اخد فلوس منهم قصاد جوازي منها
هو الي قالك صفقة وبزنس أز بزنس انا مش بتكلم على العشرة مليون لااااا انا بتكلم على انك هتكون المدير الأداري لشركة والعقارات ومرتب المدير بالألوفات يعني فرصة تحسن حالك المادي
انت على باب جواز
اخذ سامر يفكر بكلام صاحبه الا انه سرعان مارفض وهو يقول لالا مش عايز سبني بشغلنتي
دي احسن وابرك ألف مره انا مش ناقص ۏجع دماغ
براحتك ....قالها وهو ينهي الحوار وماهي سوا نص ساعة حتى عادو الي منازلهم وكل واحد فيهم ليه هموم بحجم الجبال
دخل شهم لمنزله وهو يلقي السلام
على والديه الذين كانو يتناولون الفاكهة بالصالة
جلس بتعب امامه ثم اخذ ينظر نحو المطبخ والممر المؤدي الى غرفهم لينطق لسانه بما يجوب بعقله بشكل تلقائي
فين دلالي
ردت عليه شيماء من وقت مارجعت دخلت عشان تغير هدومها وتجي تتغدا معانا وهوووووب الاقيها نامت على نفسها ولحد دلوقتي
كاد شهم ان يتكلم الا انه ألتزم الصمت عندما قال والده كويس انها مش موجوده لاني عايز ابلغكم بحاجة
نظر شهم لوالده بترقب لتقول شيماء بتسأل
ألي هي !
تنهد عبدالرحمن وقال النهاردة كلمني عبدالحميد وقالي ان عثمان العزيزي ان صحته بقت تمام وقاعد بيدور على بنته وعايزها
شيماء بتوتر عايزها يعني ايه قصدك يشوفها بس
ليقول عبدو بلامبالاةلا مش بس يشوفها ...هي بنته وعايزها تكون جنبه
ردت عليه بنفعال ورفض شديد لهذه الفكرة
دلال بنتي انا وعمري ماهسمح ان حد ياخدها مني ....دلال مش هتخرج من البيت ده الا على بيت جوزها ان شاء الله غير كده مافيش وقول لأخوك لو عرفهم مكانا هنا هقتله بيديا دول واخلص الناس من شره
ختمت كلامها هذا وهي تنهض و تذهب الى غرفتها بعدما رمت مابجعبتها من كلام أما شهم الذي كان يسمع كل شئ الا انه التزم بالصمت لينظر الان الي والده ما ان اصبحو لوحدهم وقال
ليه
ليه ايه !
ليه عايز ترجعها
عبدو بستنكاروانا مالي باباها وعايزها
تكلم شهم پغضب وهو يحاول ان يسيطر على نبرة صوته لكي لا احد يسمعهم مش عليا الكلام ده ....انا وافقت اخطب بنت مش بحبها وكسرت قلب دلالي وقلبي بشرط انك ماترجعهاش ليهم
آه خطبت بس سبت الخطوبة وخدتها ومشيت وسبت خطيبتك مکسورة واديك اول مادخلت قبل حتى ماتاخد نفسك سألت عليها
يا ابني انا عايز ابعدها عنك عشان تعرف تعيش طول ماهي قصاد عمرك ماهتتخطاها ولا هتشوف غيرها
شهم بنفعال بص انا مش عايز اكون على اخر عمري أبن عاق ولا عايز اعلي صوتي على حضرتك بس انا جبت اخري ألا دلالي مش هسمح الي يبعدها عني لا انت ولا الف غيرك
بس انت
خاطب
ضړب الطاولة التي امامه بكلتا كفيه وقال بهسيس ڼاريان شاء الله اكون متجوز بدل الوحده تلاته بردود هخدها وهتكون ليا لو اخر يوم بعمري فلو عايز تخسر ابنك الوحيد قرب منها وحاول ترجعها فعلا
وقتها صدقني هروح واجيبها بيدي وڠصبا عن الكل وان ماكتبت عليها من وراكم وخليتكم امام امر الواقع مابقاش انا ابنك ومن صلبك ان ما عملتها
اوعى تفكر ان الخطوبة دي هتمنعني عنها والله
لو الف بنت على ذمتي هي هتكون الف و واحد هاخدها يعني هاخدها
دلالي حقي أنا وعمرها ماهتكون لغيري لو على مۏتي
ستووووووووووب
ارأكم تهمني جدا