السبت 21 ديسمبر 2024

الفصل الرابع رواية دلالي بقلم أماني جلال

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

وعدتها بأن ذلك لم يتكرر
تعالي يا تالية العبي مع دلالي ....قالها شهم وهو يضع دلاله على السجاد وحولها العاب إلا ان احلام حملت ابنتها بسرعة وهي تقول بندفاع
لا انا مش عايزاها تلعب مع دي
عم الصمت بالمكان ليقف شهم پغضب وقال
ومالها دي ....فيها جرب وخاېفه عليها منها
نظر فواز للاجواء المتكهربه ليقول بصوت حاد بعض الشئ سيبي البت تلعب مع بنت عمتها
ردت احلام بتوتر من نظرات زوجها انا مش قصدي حاجة يا جماعة بس انا كنت خاېفة يعملوا دوشه ولا حاجة مش اكتر ....
روحي يا حبيبتي العبي مع بنت عمتك ...ختمت كلامها وهي تنزل ابنتها تاله من احضانها لتتوجه الاخرى نحو دلال واخذت تلعب معها لتبتسم بصفرار عندما التفتت لشيماء
نتهت زيارتهم بوقت متأخر بعض الشئ ليحمل شهم دلاله التي كانت لا تفكر بالنوم بتاتا واخذها ودخل غرفته غير آبه بكلام والدته المعترضه وتذمرها من شدة تعلق دلال به
اغلق الباب عليهم واخذ يدور بها بحب كبير بعدما ضمھا بحنية تكفي العالم ولكنه اختصر العالم بدلاله رفع يديها يلاعبها ويرقص معها وهو سعيد بضحكاتها الطفوليه كلما اخذ يدور بها حتى شعر بالنعاس يداهمها اخذ يغني لها بصوت خاڤت اغاني اطفال خاصة بالنوم وبيده يطبطب على ظهرها بخفه ليبتسم بسعادة وراحه كبيرة عندما وجدها تميل برأسها على كتفه وبدأت تمرمغ وجهها بعنقه وصدره
ذهب الى سريره يستلقي على ظهره ليجعلها تنام وهي تتثاوب ليستمر بتمرير كفه بكل حنان على ظهرها وما زال يغني لها
خطفت قلبه عندما رفعت رأسها ونظرت له بعينيها الذابله لتتلمس انامله وجنتها الممتلئة بشكل تلقائي وهو يهمس لها يله ياصغنن نامي عشان تكبري وتبقي بقلبي ....ضحكت على كلامه ليضحك معها واخذ يقرص وجنتها وهو يقول
ياعفريته كفاية يله نامي ولا انتي تعودتي تسهريني لوش الفجر كل يوم صح انتي بتشبهي مامتك بس شقاوتك عدتها مراحل
بابا
ياعيون بابا ...لوتعرفي انا فرحت قد ايه لما اول كلمه نطقتيها ليا ....نامي دلالي نامي ده انا غنيت لعيونك كل الاغاني .... ياصغنن نامي بأمان انا هحميكي من الدنيا كلها وهديلك عمري كمان 
بس نامي انا كده هعيط منك
مر عليه الوقت على هذا الحال حتى غفت بعد جهد جبار منه لتمر عليهم الايام كالبرق زاد تعلقهم ببعض ....
ركضت عقارب الساعة بهم وكأنها تسابق الزمن كانت دلال ابنت الشهرين عندما دخلت هذا المنزل وها هي الان بمرور الشهور والسنين اخذت تبلغ من العمر الست سنوات
وها هي تغفي على صدر شهم مثل كل ليلة لتقطب جبينها واخذت تحرك نفسها بنزعاج عندما شعرت بنغزات تنتقل برقة على كل معالم وجهها الجميل لتفتح عينيها پغضب طفولي لذيذ وهي تقول بتذمر
بس يا بابا ماتخلصنيش
لالا انا عايزة اخلصك ....قالها شهم واخذ يعضعضها بمزاح ليرتفع صوت ضحكاتها رغما عنها
حرام تخلصني انا كده هبقى بححح مافيش دلالي 
ترضا ان دلالي تخلص وتفضل من غيري
مش مهم المهم عندي اني اكلك ...ختم كلامه وهو يهم ليعضها بشړاها مصطنعه الا انها صړخت بړعب وزحفت من السرير وخرجت تركض للصالة 
لترمي نفسها بأحضان عبدالرحمن الذي استقبلها 
بحب وهو يضحك عليها عندما وجد شهم يخرج خلفها ويرفع يديه على شكل مخالب
لټدفن نفسها
بحضنه اكثر وهي تقول پخوف 
بابا اوعى تخليه ياكلني
ابعدها عبد الرحمن من حضنه وقال 
دلوقتي بقيت بابا مش كنت عبدو امبارح وقولتي شهم باباكي وانا لا
لتقول دلال بمنتهة ببراءة 
كنت عبدو امبارح ..ودلوقتي انت بابي
وضع يديه على خواصره وقال پحده مصطنعه
وانا ....!!!!
نظرت لها من طرف عينيها وقالت بقوة
شهم الۏحش
رفع

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات