الفصل التاسع والعاشر من رواية دلالي بقلم أماني جلال
تتحسس تسريحة شعرها المرفوعه للاعلى وهي لاتصدق بأن اليوم سيتم الارتباط بشكل رسمي من ما اختاره لها قلبها
خرجت وهي تبتسم بتساع عندما ابلغوها بقدوم اهل العريس لتقف عند كوشة المجهزة لهم وهي تنظر لباب شقتهم المفتوح والمزين بالورد هذا غير الاضاءة الجميلة
لترتفع اصوات الزغاريط عندما دخل شهم ورفع نظره نحوها ليتوقف لثانية واحده بمكانه جمالها غير طبيغي هذه الفتاة كانت أية من الجمال حقا
عند هذه الحظة دلاا ابتسمت بسخرية ممزوجة پقهر يكفي العالم لترفع يدها فوق فمها واخذت تزغرط مع الجميع لالا بل كانت اكثر من الجميع
لمعت عينيها بالدموع رغما عنها عندما رأت شهمها يقف اما غرامه وهو يتمعن بها ببتسامة
ابتلعت دلال غصتها بصعوبة شديدة وكأن ببلعومها يستقر به خنجر ما ان رأته ينحني لغرام وقبلها من جبينها
رفعت يدها واخذت تزغرط هذه المره بروح مذبوحه ولكن سرعان ما غيرت نظرتها للفرح عندما وجدت شهم ما ان جلس حتى تفاجئ بها كيف هي من تزغرط له بنفسها والفرح مرسوم رسم على تعابيرها وهذه ما جعله يحزن هل دلاله سعيد لرتباطه بغيرها ألم تكون تريده لها خرج من تفكيره هذا واخذ يعتدل بجلسته وهو ينظر نحوها بين الحين والاخرى
انسحبت بهدوء من المكان دموعها ستفضحها بالتأكيد لو نزلت امامهم وكان اقرب مكان للهروب هي الشرفة المفتوحه للصالة والتي ما ان دخلتها حتى توجهت للسور وسندت يديها عليها ورفعت رأسها للسماء واخذت تتنفس بعمق وتزفره بقوة وهي تمنع نفسها من البكاء
مالك يا أنسه
ماليش .....قالتها وهي تتحرك لدخول الا انها توقفت عندما وجدت يده ممدوده لها بمصافحة
وهو يقول
انا احمد اخو العروسة الوحيد
نظرت الي يده قليلا ثم مدت يدها وصافحته وهي تقول بسخرية مبطنه وانا دلال اخت العريس
احمد بأطراء اسمك حلو
مرسيى كلك ذوق .....قالتها وهي تبتسم له بخجل لترجع خصله من شعرها خلف أذنها فهي حقا محرجة تريد الأستأذان منه لدخول الا انه اخذ يفتح مواضيع معها
هذا كان تفكيره الا انه صعق عندما وجدها بركن الشرفة تقف مع شاب ثرثار وهي تبتسم له بخجل
عند هذا المنظر ابعد يد غرام عنه ونهض متوجها لهم الا ان امه اوقفته
جهزيهم يا أمي انا جاي حالا ...قالها وهو يتخطاها وما ان دخل الى الشرفة حتى اكتشف ذلك الشاب لم يكون سوا احمد اخو غرام
القى السلام عليهم ليأتي الاخر نحوه وهو يقول
اهلا ابو نسب
أهلا فيك ....قالها وهو ينظر لدلاله وأشار لها بدخول وما ان تجاهلته حتى وهو قال بهدوء مخيف تعالي دلالي
لم ينتظر منها الرد بل مسكها من كف يدها بقوة وادخلها لداخل وما ان وقفت بالقرب منه حتى همس لها بتوعد
حسابك معايا بعدين
اكتفت بالصمت ولم ترد عليه واخذت تنظر له كيف ينسحب منها و يذهب الى جانب غيرها واخذ يضع خاتم الخطوبة بيدها بكل سلاسة لتفعل تلك ايضا نفس الفعل وتلبسه خاتمه بيده لتصبح علاقتهم رسميا امام الجميع ...ليكون بينهم وعد بالزواج قريبا ....
بدأت تدور الدنيا فيها هل شهمها سيتزوج من غيرها حقا هل ماتعيشه الآن حقيقي او مجرد كابوس سيقتلها
اخذت تنظر حولها ما ان تم اطلاق الاغاني بالارجاء واخذت الفتياة بالرقص محتفلين بخطوبة صديقتهم
ماتعيطيش هتبقي مٹيرة لشفقة....قالتها تالية القرآن وهي تعقد ساعديها امام صدرها لتلتفت نحوها وهي ترفع حاجبها لها و تقول
تؤتؤتؤ مش دلال يابنت احلام ....بصي وتعلمي
ختمت كلامها بغمه من طرف عينيها ثم توجهت نحو الديجي و واختارت الاغنية التي تريدها
ليتوقفوا الفتياة وهم ينظرون من غير الموسيقى
ومن ضمن الذين ينظرون لها كان شهم اكثر الحاضرين تركيزا بيها
ليرفع حاجبه بترقب عندما وجدها تبتعد عن الديجي وهي تنزل الشال الاسود عن كتفيها للاسفل بالتدريج مع خطواتها وما ان وصل الى اسفل خاصرتها حتى اخذت تربط الشال بعدما نزعت حذائها لتصبح كما قال كاظم حافية القدمين لتبدأ برقصها الشرقي بوسط الحظور
حركتها هذه جعلت شهم يفتح عينيه على وسعهما پصدمة عمر خاصتا عندما رفعت كلتا يديها للاعلى واخذ تتمايل ببطئ ممېت مع انغام الموسيقى زادت سرعت تمايلها وانحنت بجذعها الى الامام لتلحق بها خصلاتها الغجرية طوعا
وما ان رفعت رأسها للخلف بسرعة حتى ارتدت كل خصلة الى مكانها اخذت تتموج بنحنئات خصرها
بكل دلال اسم على مسمه كانت اما احترافها بالرقص كان موضوع اخر
اخذ شهم يغلي من ما يرى حاول الذهاب نحوها الا ان غرام منعته من ذلك ليأخذ بتحريك ساقمه وهو جالس ويتوعد بداخله لتلك العنيد
رفع نظره نحوها بهيجان ڼاري عندما وجدها اخذت تدور حول نفسها بسرعة وشعرها الطويل يدور معها بتغنج ساحر
لتضيف اجواء جميلة للخطوبة بشكل تلقائي لتبدأ البنات بالوقوف حولها واخذ يصفقون لها بأعجاب
الا ان شهم جن جنونه خرفيا وفقد كل تعقل لديه عندما رأى ذلك الساذج احمد يقف عند مدخل الشرفة وهو يراقب تمايلاتها ودورانها بأعجاب واضح
لم يقدر ان يصبر اكثر من ذلك حتى نهض بسرعة
و دخل بين الفتياة وسحبها نحوه من عضدها لتنضرب بصدره متعثره وما ان رفعت نظرها له وهي تنهج وشعرها المشعث ارتد على وجهها حتى زاد من بالضغط على عضدها بأنامله وهذا ماجعلها تتأوه الا انه لم يهتم بأحد سحبها من بين الجميع وخرج بها من الحفله كلها
تاركا خلفه خطيبته غير آبه بندائاتها عليه ليضحك سامر على فعلت صاحبه فدلاله اخرج اليوم اسوء مافيه
ولكن من حسن الحظ لم يرى المعازيم ماحدث لتعتذر شيماء من والدة العروس لتذهب نحو زوجها الذي كان يجلسو بمكان بعيد عن هذه ضجيج وهي تخبره بأن الحفلة قد انتهت وعليهم العودة فهي تعبت حقا
اما عند سامر كان سيعود مع عائلته ما ان انتهت الخطبة الا انه سلم مفاتيح سيارته لوالده ليعود بهم للمنزل بعدما وجد هاتفه يرن بستمرار والذي لم يكن سوى المستشار شريف البحيري الذي طلب منه القدوم للفيلا الان فهو يريده بموضوع مهم خاص وجدا
استغرب ماحدث بشدة الا انه بالفعل لبه طلبه وها هو الآن يقف امام باب الداخلي للفيلا بعد مايقارب ساعة من الزمن اتصاله به
ليتفاجئ بتوقف سيارة خلفه والتي لم تكن سوى مليكة التي عادت هي الاخرى كما طلب والدها منها
اقتربت منه وهي تخرج المفاتيح من حقيبتها وتقول بتسأل ما ان اقتربت منه أستاذ سامر انت بتعمل ايه هنا خير حصل حاجة
زاد استغرب سامر من